وقد أحْدَثت بعضُ النساء زينة للسـوق فاخترعن ما يسمينه : مكياج السوق ، بل ذكرت بعض الأخوات أنها رأت في دورات المياه الخاصة بالنساء رأت بعض الفتيات عندما تخلع النقاب يُرى أنها وضَعَتْ المكياج والزينة الكاملة للعينين ولما حول العينين ، فَعَلى أي شيءً يدلُّ هذا ؟
ولم يزل الشيطان يستجريهن ويستهويهن حتى أحدثن مكياج العزاء ، وعش رجبا ترى عجبا ! هذه زينة باطنة بالطيب والأصباغ ، وزينة ظاهرة باللباس الجالب لأنظار الناس .
فتلبس المرأة الضيّق سواء في اللباس من بنطال ونحوه ، أو كان بعباءة ضيّقة مُخصّرة تقول عنها إحدى الأخوات : فهي أضيق من قميصها الذي تلبسه في منـزلها ، فهي مخصّرة جذابة جداً ؛ تجعل النحيفة ممتلئة ، وتجعل البدينة رشيقة ، فتُخفي العيوب ، وتُظهر المحاسن والمفاتن .
تزيد على ذلك بعض العبارات التي كُتِبت على العباءة ، أو الزركشة المُلفتة للنظر .
فما هذه سوى خطوات نزع الحجاب ، فَـيَومٌ عباءة فرنسية ، وآخر عمانية ، وثالثة مغربية ، وهكذا ... حتى يصدق على المرأة قول الشاعر :
تجيء إليك فاقدةُ الصوابِ = مهتكـةُ العباءة والحجـابِ
وما يُلبس تحت تلك العباءات الفاضحة من ملابسَ ضيقة أو شفافة أشد في الفتنة .
في أحد الشوارع قابلتني بعضُ الفتيات فحرّك الهواء عباءاتَهن فظهرت الملابس الضيقة ( البناطيل ) فأخذن يُمسكن العباءات خوفا من العتاب والإنكار .
وليس هذا هو الحجاب الذي يُريده الله عز وجل .
إن الحجاب سِترٌ ووقاء . وعِفّةٌ وحياء ، وطُهرٌ ونقاء .
إن الحجاب الذي نبغيه مَكرُمةٌ = لكلِّ حواء ما عابت ولم تَعِبِ
وهذه المظاهر من التّبرّج الذي هو أبرز صفات المنافقات ..
ووالله لا تخرج المرأة بذلك الطيب أو بتلك الملابس الفاتنة لضيق أو لِقصر إلا تحمّلت الإثم مُضاعفا :
- إثمها هي يوم خرجت متبرّجة.
- إثم من جرأتها من النساء على فعل مثل ذلك " ومن سنّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها "
- إثم من فتنته من الشباب . ( لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ).